حياتي رووعه
3 مشترك
مقالااااااااااااااااااااات
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 31/03/2013
الموقع : زمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرده
- مساهمة رقم 1
رد: مقالااااااااااااااااااااات
ŞÞгįņĞ FLöŵỀř- زمرده بيضاء
- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
الموقع : زمــــــــــــــــردة
- مساهمة رقم 2
رد: مقالااااااااااااااااااااات
نلاااقيييه فيييين دا يا منمن
عايشه ع ذكري- زمرده بيضاء
- عدد المساهمات : 148
تاريخ التسجيل : 22/05/2013
- مساهمة رقم 3
مقالااااااااااااااااااااات
القلوب الخضراء هى قلوبٌ أغلى من الذهب وأثمن، وأبهى من الياقوت وأجمل، وأنقى من الفرات وأعذب.. هى قلوبٌ خلقها الله لتحترف تطبيب جراح الروح وامتصاص آلام النفس وإهداء الأمل لكل من أوشك على الوقوع فى براثن اليأس.
هى قلوبٌ غذاؤها تخفيف آلام الآخرين والإحساس بمعاناتهم، فى ابتسامتها يبرق الإشراق والتألق.. وفى نظراتها يلمع إلهام المُساندة ومعاني التأييد والتحفيز.. القلوب الخضراء هى منحة إلهية مُهددة بالانقراض فى عالمٍ سيطرت عليه المادة بقانونها المعدني البارد حتى صارت خُضرة القلب درباً من خيال روايات الأدب أو كائناً خُرافياً نراه بين دفتي الكتب.
حينَ أُقابل قلباً أخضراً أعرفه منذ اللحظة الأولى.. فنظرة واحدة كفيلة بكشف كنز العطاء المخبوء ومخزون الحنان الدفين.. حين يصادفني أحد هذه القلوب تتوقف الكلمات على الشفاه وأشعر أن هناك هاتفاً يخبرنى أن لهذه القلوب لغة أخرى غير التى نعرفها.. لغة لا تعرف هى غيرها.. وأشعر بجميع أقنعة القوة والثبات والتماسك تتساقط واحدة تلو الأخرى وكأنها تريد إعطاء الفرصة لهذه اليد الحانية لتصل إلى موضع الجرح والألم تطببه وإلى مكمن الضعف والخوف تقويه وتطمئنه، وأشعر أننى رُددت طفلاً صغيراً لا يخجل أن ترى أمه دموعه حين يبثها شكواه بغير كلمات.
القلوب الخضراء لا تنتظر مقابلاً لعطائها .. وحقيقة الأمر أنه ليس لما تقدمه مقابل عادل فى هذه الحياة.. فالجواب عليها لا يكون بالكلام وإنما يكون جزاءها من جنس عملها.. نظرة عمقها عمق الكون إتساعاً ورحابة وملئها ملئ ما فيه أمتنانا وعرفانا.. وعَبرَةٌ تخبر أن القلب قد حَلقَ فى فضاءات الفرحة والسعادة وأمتزج بسحاب الرضا والاكتفاء لتتساقطُ دموع الخضرة والنماء على قلوبٍ أبت إلا أن تكون خضراء مهما أجدبت مشاعر الآخرين وأبت إلا أن تكون معطاءة مهما بخلت أرواح الآخرين.
أيها القلب الأخضر عش كذلك .. ولا تغادر هذه الحياة إلا إلى وطنك الذى منه جئت.. فلا أظنك إلا قلبَ طائرٍ من طيور الجنةِ عاش بيننا حيناً ليجعل حياتنا أكثرَ إنسانيةٍ وسموا.
هى قلوبٌ غذاؤها تخفيف آلام الآخرين والإحساس بمعاناتهم، فى ابتسامتها يبرق الإشراق والتألق.. وفى نظراتها يلمع إلهام المُساندة ومعاني التأييد والتحفيز.. القلوب الخضراء هى منحة إلهية مُهددة بالانقراض فى عالمٍ سيطرت عليه المادة بقانونها المعدني البارد حتى صارت خُضرة القلب درباً من خيال روايات الأدب أو كائناً خُرافياً نراه بين دفتي الكتب.
حينَ أُقابل قلباً أخضراً أعرفه منذ اللحظة الأولى.. فنظرة واحدة كفيلة بكشف كنز العطاء المخبوء ومخزون الحنان الدفين.. حين يصادفني أحد هذه القلوب تتوقف الكلمات على الشفاه وأشعر أن هناك هاتفاً يخبرنى أن لهذه القلوب لغة أخرى غير التى نعرفها.. لغة لا تعرف هى غيرها.. وأشعر بجميع أقنعة القوة والثبات والتماسك تتساقط واحدة تلو الأخرى وكأنها تريد إعطاء الفرصة لهذه اليد الحانية لتصل إلى موضع الجرح والألم تطببه وإلى مكمن الضعف والخوف تقويه وتطمئنه، وأشعر أننى رُددت طفلاً صغيراً لا يخجل أن ترى أمه دموعه حين يبثها شكواه بغير كلمات.
القلوب الخضراء لا تنتظر مقابلاً لعطائها .. وحقيقة الأمر أنه ليس لما تقدمه مقابل عادل فى هذه الحياة.. فالجواب عليها لا يكون بالكلام وإنما يكون جزاءها من جنس عملها.. نظرة عمقها عمق الكون إتساعاً ورحابة وملئها ملئ ما فيه أمتنانا وعرفانا.. وعَبرَةٌ تخبر أن القلب قد حَلقَ فى فضاءات الفرحة والسعادة وأمتزج بسحاب الرضا والاكتفاء لتتساقطُ دموع الخضرة والنماء على قلوبٍ أبت إلا أن تكون خضراء مهما أجدبت مشاعر الآخرين وأبت إلا أن تكون معطاءة مهما بخلت أرواح الآخرين.
أيها القلب الأخضر عش كذلك .. ولا تغادر هذه الحياة إلا إلى وطنك الذى منه جئت.. فلا أظنك إلا قلبَ طائرٍ من طيور الجنةِ عاش بيننا حيناً ليجعل حياتنا أكثرَ إنسانيةٍ وسموا.