3 مشترك
بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــث
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 31/03/2013
الموقع : زمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرده
عايشه ع ذكري- زمرده بيضاء
- عدد المساهمات : 148
تاريخ التسجيل : 22/05/2013
مرسي
ŞÞгįņĞ FLöŵỀř- زمرده بيضاء
- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
الموقع : زمــــــــــــــــردة
حلووووووووووووووووووووووووووووووووو
عايشه ع ذكري- زمرده بيضاء
- عدد المساهمات : 148
تاريخ التسجيل : 22/05/2013
- مساهمة رقم 4
بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــث
رفعت عينيها المتعبتين عن سطور الكتاب بعد أن أثقلهما النعاس ككل ليلة .. الآن فقط يمكنها أن تكف عن التشاغل بأفكار الغير . ضمت دفتي الكتاب وقامت لتنام .
مدت سبابة مرتعشة الى المفتاح الكهربي الذي نظرت اليه في عجز وهي تفكر .
ضمت اصبعها الى يدها ومدته بضع مرات في تردد ، ثم نظرت الى المصباح في تحدٍ وكأنها قد اتخذت قراراً ضده وقالت : يوماً سأطفُئك .
وأنزلت عينيها المرهقتين عنه وفي ألم اكملت : ولكن ليس اليوم !
اتجهت الى فراشها .. تدثرت ، وتكورت في وضع جنيني عل جسمها يجد الدفء في ضم أجزائه لبعضها !
أغمضت جفنيها وغرقت سريعاً في النوم .. وفجاة .. ارتعد جسدها ، واستيقظت فزعة على صوت صرخاتٍ ونواح ..
انتفضت من فراشها .. خرجت من حجرتها ، وبسرعة فتحت الباب المجاور لها .. فرأتها ترقد في فراشها ساكنة .
ثبتت عينيها فوق صدرها قليلاً حتى تأكدت من ارتفاعه وانخفاضه في تتابع حيوي . انتبهت الى أن تلك الصرخات اقتحمت أذنيها عبر النافذة !
عادت بظهرها على ساقين لا تقويان على حملها الى الخلف بضع خطوات ، حتى اصطدم ظهرها بالحائط المواجه للحجرة . استندت اليه وفي بطء تهاوت وجلست أسفله على الأرض .
تذكرت والدموع ملء عينيها آخر مرة سمعت فيها تلك الصرخات ، وكيف انتفضت مسرعة الى نفس الحجرة ..
وكيف أنها عندما طرقت نفس الباب أجابتها أمها باكية بأن تعود الى فراشها ..
وفي الصباح استيقظت بعد امتلاء المنزل بالأقارب !
ومن يومها لم تره ثانية .. لم يدخل حجرتها ليلاً ليطفئ المصباح .. أو يعدل من وضع غطائها ... عاد ذلك الصراخ يقتحمها ويزلزلها من جديد .. فذرفت كل ما ادخرته من الدموع !
وانتهت الى أنها منذ ذلك اليوم تتشاغل عن الأمر وإدراكه ، وأنه آن لها الأوان أن تكف عن ذلك فقامت .. ألقت عليها نظرة أخيرة .. أغلقت باب الحجرة ودخلت حجرتها ..
كان الكتاب ما يزال موضوعاً فوق مكتبها فحملته وضمته الى صدرها ..
ثم التفتت الى المكتبة ، وكأنما سمعت الكتب تحدثها .. تخبرها بأنها ما زالت في طياتها تحمل آثار أنامله ..
كما تحمل الكثير مما كان يدور برأسه من أفكار وعلوم !!
أخذت نفساً عميقا وكأنما تشتم رائحة السنين الآنفة ..
كأنما تريد أن تملأ بها صدرها حتى يعود الأمل فيها معها
ما عاد من الحياة !!
اتجهت الى المفتاح الكهربي مرة اخرى وابتسامة مطمئنة تسكن عينيها .
وجهت سبابة ثابتة اليه
... وأطفأته ...
مدت سبابة مرتعشة الى المفتاح الكهربي الذي نظرت اليه في عجز وهي تفكر .
ضمت اصبعها الى يدها ومدته بضع مرات في تردد ، ثم نظرت الى المصباح في تحدٍ وكأنها قد اتخذت قراراً ضده وقالت : يوماً سأطفُئك .
وأنزلت عينيها المرهقتين عنه وفي ألم اكملت : ولكن ليس اليوم !
اتجهت الى فراشها .. تدثرت ، وتكورت في وضع جنيني عل جسمها يجد الدفء في ضم أجزائه لبعضها !
أغمضت جفنيها وغرقت سريعاً في النوم .. وفجاة .. ارتعد جسدها ، واستيقظت فزعة على صوت صرخاتٍ ونواح ..
انتفضت من فراشها .. خرجت من حجرتها ، وبسرعة فتحت الباب المجاور لها .. فرأتها ترقد في فراشها ساكنة .
ثبتت عينيها فوق صدرها قليلاً حتى تأكدت من ارتفاعه وانخفاضه في تتابع حيوي . انتبهت الى أن تلك الصرخات اقتحمت أذنيها عبر النافذة !
عادت بظهرها على ساقين لا تقويان على حملها الى الخلف بضع خطوات ، حتى اصطدم ظهرها بالحائط المواجه للحجرة . استندت اليه وفي بطء تهاوت وجلست أسفله على الأرض .
تذكرت والدموع ملء عينيها آخر مرة سمعت فيها تلك الصرخات ، وكيف انتفضت مسرعة الى نفس الحجرة ..
وكيف أنها عندما طرقت نفس الباب أجابتها أمها باكية بأن تعود الى فراشها ..
وفي الصباح استيقظت بعد امتلاء المنزل بالأقارب !
ومن يومها لم تره ثانية .. لم يدخل حجرتها ليلاً ليطفئ المصباح .. أو يعدل من وضع غطائها ... عاد ذلك الصراخ يقتحمها ويزلزلها من جديد .. فذرفت كل ما ادخرته من الدموع !
وانتهت الى أنها منذ ذلك اليوم تتشاغل عن الأمر وإدراكه ، وأنه آن لها الأوان أن تكف عن ذلك فقامت .. ألقت عليها نظرة أخيرة .. أغلقت باب الحجرة ودخلت حجرتها ..
كان الكتاب ما يزال موضوعاً فوق مكتبها فحملته وضمته الى صدرها ..
ثم التفتت الى المكتبة ، وكأنما سمعت الكتب تحدثها .. تخبرها بأنها ما زالت في طياتها تحمل آثار أنامله ..
كما تحمل الكثير مما كان يدور برأسه من أفكار وعلوم !!
أخذت نفساً عميقا وكأنما تشتم رائحة السنين الآنفة ..
كأنما تريد أن تملأ بها صدرها حتى يعود الأمل فيها معها
ما عاد من الحياة !!
اتجهت الى المفتاح الكهربي مرة اخرى وابتسامة مطمئنة تسكن عينيها .
وجهت سبابة ثابتة اليه
... وأطفأته ...