مرض السرقه او (هوس السرقه)

عطرتي ونورتي الصفحه حياتي هدهد .تسلمين  

يسلمو يا رورو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يدل 'هوس السرقة' على وجود مشكلة نفسية أو بيولوجية معينة ، ويعرفها المتخصصون بأنها عبارة عن اضطراب نفسي وخلل في الانفعالات يتميز بالفشل المتكرر في مقاومة السرقة.
وهناك عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض حيث تأتي العوامل البيولوجية على رأسها ، إذ يعاني الكثير من المصابين بإضطراب هوس السرقة من أمراض أخرى بالمخ وأحيانًا تخلف عقلي مصحوب بأنواع أخرى من اضطرابات السيطرة على الدافع ، فيما قد يكون البعض مصاباً بضمور في قشرة المخ أو تضخم في جيوب المخ مع خلل في ميكانيكية أيض مركبات المونوأمينز خاصةً السيروتونين.
وتلعب العوامل الوراثية أيضاً دوراً هاماً في حدوث هذا المرض ، حيث تزيد نسبة الاضطرابات الوجدانية في أفراد عائلة المصاب بإضطراب هوس السرقة، وتصل نسبة الإصابة بالوسواس القهري في الأقارب من الدرجة الأولى إلى 7%.
وترتفع نسبة الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في مواد الدماغ الكيميائية و الذين يشتكون من تقلبات في المزاج، أو القلق، أو إضطرابات الأكل. أو الإضطرابات النفسية الأخرى والتي تشمل الإكئتاب. و نوبات الذعر، و الرهاب الإجتماعي، و الوسواس القهري،و فقدان الشهية العصبي، و الشره المرضي و العصبي، إضافة إلى تعاطي المخدرات.
ويشعر مرضى 'هوس السرقة' بالنشوة أثناء السرقة والمتعة والفرح ، في حين تنعكس هذه المشاعر بعد السرقة لتتحول إلى الإحساس بالذنب والخزي والعار.
ومن أهم الأعراض التي يعاني منها مصابو 'هوس السرقة ' هو فشلهم المتكرر في مقاومة الرغبة في سرقة أشياء لا يحتاجونها أبداً ، حيث يعاني هؤلاء الأشخاص من قلق مستمر من احتمال تعرضهم لتوبيخ الآخرين ، مما يؤدي لشعورهم بالحزن والاكتئاب .
ويعاني معظم هؤلاء المصابين من تفسخ بالعلاقات الإجتماعية مع الآخرين، واضطرابات أخرى بالشخصية، وتصل عدد مرات القيام بالسرقة من مرة إلى 120 مرة بالشهر الواحد غالبها يكون من المحلات التجارية والبعض من أفراد العائلة نفسها.
وهنا يبرز التساؤل ، هل كل شخص يقوم بفعل السرقة يمكن أن يوصف بأن لديه 'مرض هوس السرقة ' ؟ يجيب متخصصو علم النفس بانه يمكن أن نشخص حالة المرء بأنه مصاب بهذا المرض إذا انطبقت عليه عدة عوامل ، منها الإخفاق المتكرر في مقاومة الاندفاعات لسرقة الأشياء التي لا يحتاج لإستخدامها الخاص ، إلى جانب الإحساس بالتوتر قبل إرتكاب السرقة مباشرة ، والإحساس بالمتعة والرضا والارتياح وقت إرتكاب السرقة، مع عدم وجود أي حاجة للسرقة.
ويؤكد الخبراء على أن السرقة لا ترتكب للتعبير عن الغضب أو الانتقام وهي ليست إستجابة لوهم معين أو تخيلات ، فيما لا يعلل فعل السرقة من خلال اضطراب المسلك أونوبة هوس أو اضطراب شخصية معادية للمجتمع .
منقوووول.تحياتي